قضية فساد برشلونة- اتهامات بالتلاعب بالتحكيم وتزوير السجلات

أعلن قضاء المحاكم الإسبانية يوم الجمعة عن توجيه اتهامات رسمية إلى نادي برشلونة، واثنين من رؤسائه السابقين، بالإضافة إلى المسؤول التحكيمي السابق خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا، وذلك في القضية المتعلقة بالمدفوعات المالية المثيرة للجدل التي قدمها النادي الكاتالوني لنيغريرا. وتشمل هذه الاتهامات تهمًا بالفساد، وإساءة الأمانة، وتزوير السجلات التجارية، وفقًا لما صرحت به محكمة في مدينة برشلونة.

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن النيابة العامة في برشلونة تستهدف في ملاحقاتها النادي بصفته الاعتبارية، إلى جانب الرئيسين السابقين للنادي، وهما جوزيب بارتوميو وساندرو روسيل.

وتتمحور القضية حول المدفوعات التي يُزعم أن نادي برشلونة قدمها إلى نيغريرا، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس لجنة التحكيم الفنية، وذلك بهدف تزويد النادي بنصائح ومشورة شفهية تتعلق بكل ما يخص الحكام.

وشملت قائمة المتهمين أيضًا أوسكار غراو وألبرت سولر، اللذين كانا يشغلان مناصب بارزة في فريق الرئيس السابق بارتوميو.

وصرح الادعاء العام بأن نادي برشلونة عقد اتفاقًا شفهيًا سريًا للغاية مع خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا، وبموجب هذا الاتفاق، كان نيغريرا، بصفته نائب رئيس لجنة التحكيم الفنية، يقوم بأفعال تهدف إلى منح الأفضلية لنادي برشلونة في قرارات الحكام خلال المباريات التي يخوضها النادي، وبالتالي التأثير على النتائج والمسابقات بشكل عام. وكان ذلك يتم مقابل مبالغ مالية مدفوعة.

وكشف الادعاء العام أن إجمالي المبالغ التي دفعها النادي الكاتالوني لنيغريرا تجاوز 7.3 مليون يورو، وذلك خلال الفترة الممتدة بين عامي 1994 و2018.

وتأتي هذه الاتهامات بعد أيام قليلة من تأكيد جوان لابورتا، الرئيس الحالي لنادي برشلونة، على أن ناديه لم يقم إطلاقًا بشراء الحكام في أي وقت من الأوقات.

وفي تصريح له يوم الثلاثاء، أكد لابورتا قائلًا: "دعونا نوضح بشكل قاطع أن برشلونة لم يشتر حكامًا أبدًا، ولم تكن لدى إدارة النادي أي نية على الإطلاق لشراء ذمم الحكام".

وكان لابورتا قد شن في الشهر الماضي هجومًا لاذعًا على خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، واتهمه بـ "اختلاق حملة ممنهجة ضد نادي برشلونة".

وفي وقت سابق، صرح تيباس بأنه يتعين على لابورتا أن يستقيل من منصبه "إذا لم يقدم تفسيرًا شافيًا ومنطقيًا للأسباب التي دفعت النادي لدفع هذه الأموال لخوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا".